الجمعة 7 يونيو - 11:05
اليهود فى عهد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- هم أهل
الكتاب وهم الذين آتاهم الله التوراة و ميزهم على كثير من العباد و لم
يؤمنوا بالله الواحد الأحد .
وكانوا اليهود فى عهد رسول الله أكثر
عداوة له من المشركين , مع أنهم كانوا أكثر من يعرف الرسول ويعرف أنه خاتم
الأنبياء،وكانوا يعلمون جيداً وصف الرسول و نسبه و كل شىء عنه , كل ذلك
مذكور عندهم فى التوراة.
حتى أنه فى يوم من الأيام ذهب أحد أحبار
اليهود و هو ( حُيى بن أخطب ) إلى رسول الله للتأكد من أنه خاتم الأنبياء ,
فأخذ يسأل الرسول عدة أسئلة فأجابة الرسول على جميعها ثم أنه رأى خاتم
النبوة فعرف أن النبى محمد هو خاتم الأنبياء , فهرع إلى بيتة مزعوراً فسألة
إبنة , قال يا أبى : أهو هو؟؟؟ ( يقصد أهو خاتم الأنبياء ؟ ) فرد عليه حيى
بن أخطب و قال : نعم هو , فقال له إبنة : و ماذا تفعل معه ؟ قال له حيى بن
أخطب : عداوتة ما حييت .
وهكذا كانت عداوة اليهود للرسول مع أنهم
أكثر الناس معرفة بالرسول , قال تعالى { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ
لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (146) سورة البقرة.
للعلم
( تزوج الرسول من السيدة صفية بنت حيى بن أخطب رضى الله عنها بعد إسلامها )
, وعند هجرة الرسول إلى المدينة , عقد محالفة سلام و تعاون مع اليهود و
كان من أهم شروطها السلام مع المسلمين , كما فتح الطريق لمن يرغب منهم فى
اعتناق الإسلام.
وهناك ثلاث قبائل من اليهود يسكنون أخصب بقاع
المدينة وهم بنو قينقاع , و بنو قريظة و بنو النضير ومن أعمالهم السيئة
أنهم كانوا يصرحون بالشك فى الدعوة الإسلامية , لأن محمداً من سلالة عربية و
النبوة لا تظهر إلا فيهم و أن الأديان السماوية نزلت إلى بلاد الشام و ليس
فى بلاد العرب , مع أنهم أعرف الناس بمحمد و أعلم الناس بأنه أخر الأنبياء
.
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله
اللهم صلي على سيدنا محمد