أكد باحثون من جامعة بلايموث البريطانية أن الهرش في الرأس أثناء الاستذكار,يساعد على تقوية الانتباه وعلى حفظ
النصوص بشكل أفضل,فقد طلب الباحثون من متطوعين أن يهرشوا مع الاستماع إلى
رسالة هاتفية رتيبة,فكانت النتيجة إنهم تذكروا التفاصيل بزيادة نسبتها 29%
أكثر من متطوعين لم يكلفوا بالهرش,وفى أمريكا أعلن العلماء أنهم اخترعوا
حبة تقوى
الذاكرة,حيث إنها تعتمد على احد مركبات الامباكينات التي تدعم عمل الدماغ
كيميائيا,ولقد أجريت التجارب على 16 متطوع حرموا من النوم قبلها

وأتضح أن الحبة تزيد من قدرة من يتناولها منهم على التركيز والانتباه,ويؤكد
دكتور "جارى لينش" بجامعة كاليفورنيا أن سر الحبة هو أنها تجعل الخلايا
العصبية تتواصل مع بعضها بطريقة أفضل وليس لا تأثير جانبي لأنها تنشط
كالامفيتامينات,ولكن المشكلة الوحيدة في تلك الحبة السحرية,هي كيفية تذكر
الشخص أن يتعاطاها.

فجين الذاكرة والمعروف ب(بى دى ان اف) يعمل على تنشيط آليات المخ المرتبطة بالتعلم,ولقد توصل العلماء إلى أن ما نتناوله
من طعام يؤثر على المخ بعدة طرق,فمثلا يحتاج المخ إلى 100جرام من الجلوجوز
لكي يؤدى وظيفته,حيث ان الجلوجوز هو مصدر الطاقة الرئيسي بالنسبه له,ولشحن
المخ بطاقة
اكبر يتطلب الأمر كمية كبيرة من الجلوجوز كقطعة كبيرة من الشوكولاته,وان
كان تاثرها سيكون قصير المدى,فيفضل الموز أو الحساء لانهما يفرزا الجلوجوز
ببطء.

وتأكد الأبحاث التي أجريت مؤخرا بجامعة اوكسفورد بان هناك علاقة بين الأغذية وتحسن الأداء الدراسي,فقد توصلتوا الى
ان اطفال المدارس الابتدائية الذين حصلوا على أطعمة غنية بأحماض (اوميجا3 )
الموجودة في السردين والسلمون والتونة الطازجة,حققوا تقدما ملموسا في
مستوى القراءة والنطق مقارنة بغيرهم,كما نصحوا بتناول طبق السلاطة في موسم
الامتحانات
لأنها تخفف حدة القلق المصاحب لهذه الفترة,مع الأخذ في الحسبان وضع نظام
غذائي من أول العام,فتغير هذا النظام فجأة لن يجعل منك احمد ذويل بين يوم
وليلة.

فمن يفكر في إقامة ذاكرة قوية لنفسه ليس بأقل ممن يحاول إقامة بناء متين يتحمل الزلازل و الأعاصير والأنواء,وإقامة مثل
هذا البناء العقلي القوى المرن،يتوقف على عاملين أساسين هما:الإيمان بالله وهباته و الثقة بالنفس و قدراتها.

العامل الأول يمكن تنميته ببعض التدريبات القرآنية مثل:
- اجلس بهدوء وتنفس بعمق.
- اقرأ سورة الفلق وكلما وصلت إلى حرف القاف توقف واقرأ سورة الإخلاص 3 مرات وهكذا حتى نهاية السورة .

أما العامل الثاني فيمكن تنميته ببعض التدريبات النفسية مثل:
- حاول طول يومك من الآن فصاعدا أن تلاحظ بانتباه وتأمل عميق كل ما يمر
بك،فإذا صادفك حادث في الطريق،فكر في دقائقه الصغيرة،وأعد التفكير مرارا
وتكرارا ببطء وهدوء دون تسرع,ولا تنظر إلى مجريات الحياة نظرة سطحية بل
أنظر دائما نظرة تأمل وتفكير,ويمكن أن اختبر ملاحظتك ودقة تأملك عندما تجيب
على أسئلتي هذه,بس بسرعة :

ما هو الضوء الأعلى في إشارة المرور التي تمر عليها ليلا ونهارا هل هو الضوء الأحمر أو الضوء الأخضر أو الضوء الأصفر ؟

ما هو تاريخ هذا اليوم هجريا وميلاديا ؟
وهكذا,فأكبر إساءة للذاكرة هو أن تعرض شيئا ما عليها دون إرغامها على الانتباه له وتحديده أو التدقيق فيه،والدقة التي
أعنيها هنا أريد بها الفهم الكامل لهذا الشيء,مع ملاحظة أنه يجب التوقف
فورا عن المذاكرة إذا أحسست بالإرهاق أو التعب,وأن تحصل على فترة راحة حتى
لا تقل كفاءة الذاكرة.

 شكرا علي الموضوع 

تحياتي