الأحد 21 أبريل - 11:54
من أفضل القربات.... التسبيح
بعد الصلاة يمحى الذنوب
يعد من أفضل القربات ومن الذكر الذي حث عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحث عليه كتاب الله، فهناك الكثير من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التى تدل
على فضل "التسبيح" والذكر.
يقول تعالى في كتابه العظيم "فَسُبْحَانَ اللَّهِ
حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ" ، ويقول جل وعلا "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"
.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح
"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله
وبحمده، سبحان الله العظيم"، ويقول عليه الصلاة والسلام أيضاً أحب الكلام إلى الله
أربع: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".
هكذا تحدث الشيخ جمال المراكبى عن فضل التسبيح بعد
الصلاة خلال حلقة جديدة من برنامجه "فقه المعاملات" عبر قناة الرحمة الفضائية ،
وسرد الأحاديث النبوية الدالة على ضرورة الالتزام به ووالتمسك به والتى منها حديث
رسول الله عليه الصلاة والسلام" الباقيات الصالحات سبحان الله، والحمد لله، ولا إله
إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله" .
وكذلك موقف النبى صلى الله عليه وسلم عندما أمر
الفقراء الذين اشتكوا إليه قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور أى من لديهم أموال،
بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون منها، ونحن لا
نتصدق –لأن ليس عندهم مال–، ويعتقون ولا نعتق، فقال -عليه الصلاة والسلام-: " ألا
أدلكم على شيء تدركون به من سبقكم؟ وتسبقون من بعدكم، ولا يكون أحداً أفضل منكم إلا
من فعل مثل ما فعلتم؟، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون، وتحمدون، وتكبرون دبر
كل صلاة ثلاثاً وثلاثين".
ثم أوضح جمال المراكبى قائلاً:
فهذا فضل عظيم حيث يستحب للمؤمن والمؤمنة عقب الصلاة
أن يسبح الله ويحمده ويكبره ثلاثة وثلاثين مرة ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: (من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثا
وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير غفرت خطاياه،
وإن كانت مثل زبد البحر).
فيجب على كل مسلم ومسلمة الاهتمام بهذا الأمربعد كل
صلاة ظهر وعصر ومغرب وعشاء والفجر، أول إذا سلم يقول: أستغفر الله، أستغفر الله،
استغفر الله ثلاث مرات، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال
والإكرام، ثم يأتي بالتسبيح، بالتحميد والتكبير ثلاثاً وثلاثين مرة، سبحان الله،
والحمد لله، والله أكبر ثلاثا ًوثلاثين مرة.
وأشار دكتور المراكبى أنه على المسلم أن يسبح بالأصابع
حتى يضبطها لا بالسبحة، بالأصابع هذا هو الأفضل الذي فعله النبي والصحابة بالأصابع
، ولاشك أن السبحة لا بأس بها في البيت وفي بعض الأحيان لكن كونه يعقدها بالأصابع
أفضل، تأسياً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وبالصحابة، ويستحب بعد هذا أن يقرأ آية
الكرسي بعد كل صلاة وكذلك المعوذتين .
ثم تحدث بعد ذلك عن الوضوء وما يجب على المسلم القيام
به لتكون صلاته صحيحة والتى تبدأ من الوضوء موضحاً الفضل الكبير للوضوء والأجر
العظيم عليه فهو يمحو الخطايا ويرفع درجاتك يوم القيامة وتنال درجة المرابطين في
سبيل الله فقط لانك اتقنت وضوئك رغم برد الشتاء او تعب او مرض.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلكم
على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال :
إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم
الرباط ".
وقال صلى الله عليه وسلم " إذا توضأ العبد المسلم أو
المؤمن فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر
الماء وإذا غسل يديه خرجت كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى
يخرج نقياً من الذنوب".
يقول دكتور المراكبى: فقط بالوضوء يطهرك الله من
الذنوب كما يطهرك من النجاسات يقول رسولنا- صلوات الله عليه- (ما من امرئ مسلم
تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من
الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله)، وهنا نتأكد جميعاً لماذا سمى الله نفسه
بالكريم جل في علاه ماذا تنتظر وعلى ماذا تضيع وقتك وجهدك وتترك عطاء الله العظيم
ومنحه الجزيلة.
يقول صلى الله عليه وسلم " مثل الصلوات الخمس كمثل
نهر عذب غمر باب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون ذلك يبقى من درنه؟قالوا
: لا شئ ، قال : فإن الصلوات الخمس تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن"
.