الإثنين 24 يونيو - 21:18
قصـه عجيبه
نقلاً عن صاحب القصه يقول :
صاحبي كان مشهوراً بقراءة الرقية الشرعية على المصابين بالأمراض النفسية وربما قرأها على المصابين بالسحر والعين.
قال لي : جاءني يوماً أحد كبار التجار يشكو ألماً شديداً في يده اليسرى كان واضحاً أن الألم شديد؛ وجه شاحب، وعينان زائغتان.
جلس بين يدي بكل كلفة ثم قال : يا شيخ اقرأ علي !!
قلت : مم تشكو ؟!
قال : ألم شديد لا أعرف سببه، راجعت الأطباء.. المستشفيات .. التحاليل.. كل شيء سليم لا أدري ما أصابني لعلها عين سبقت إليَّ.
قرأت عليه الرقية ودعوت له وجاءني في اليوم الثاني وقرأت ودعوت، واليوم الثالث كذلك والرابع وطالت الأيام والمرض لا يزداد إلا شدة.
فصارحته يوماً : يا فلان! قد يكون ما أصابك بسبب دعوة من مظلوم آذيته في ماله أو نفسه أو عرضه.
فتغير وجهه وصرخ بي : أظلم! أظلم ماذا؟ أنا رجل شريف. هدأت من غضبه واعتذرت.. ثم خرج.
جاءني بعد عشرة أيام فإذا هو في صحة تامة أصرّ على أن يقبل رأسي ويدي ثم قال: أنت والله سبب شفائي بعد توفيق الله.
قلت: كيف والقراءة لم تنفع معك؟!.
قال : لما خرجت من عندك جعل الألم يزداد وجعلت كلماتك ترن في أذني، نعم قد أكون ظلمت أحداً أو آذيته.
فتذكرت أني لما أردت أن أبني قصري كانت هناك أرض ملاصقة له فأردت شراءها لأجعلها حديقة للقصر وكانت الأرض ملكاً لأيتام وأمهم.
أرسلت إليها أطلب شراء الأرض فرفضت وقالت : وماذا أفعل بالمال إذا بعتها؟! بل دعوا الأرض على حالها حتى يكبر الأولاد ثم يتصرفون بها.حاولت إقناعها، أغريتها بالمال فأبت، لكن الأرض كانت نهمة بالنسبة إليّ.
قلت : فماذا فعلت؟
قال : أخذت الأرض - بطرقي الخاصة - واستخرجت لها إذن بناء من الجهات المختصة - أيضاً بطرقي الخاصة - وبنيتها.
قلت : والمرأة ؟ والأيتام ؟.
قال: بلغها الخبر فكانت تأتي وتنظر إلى العمال يشتغلون في أرضها وتسبهم وتبكي وهم يظنونها مجنونة فلا يلتفتون إليها، وأذكر أنها كانت ترفع يديها وتدعو وهي تبكي.
ومنذ ذلك الحين بدأت في يدي آلام لا أنام منها في الليل ولا أرتاح في النهار.
قلت : طيب.. وماذا فعلت لها ؟
قال : ذهبت إليها واعتذرت منها وبكيت وأعطيتها أرضاً في موقع آخر أحسن من الأرض الأولى فرضيت ودعت لي واستغفرت.
خرجت من عندها.. ولجأت إلى الله بالدعاء وطلب المغفرة حتى بدأ الألم يتلاشى شيئاً فشيئاً حتى زال ولله الحمد.
انتهت القصة..
ولا أعني بإيرادي لها أن كل مرض يقع فهو عقوبة من الله لعبده، كلا فلقد مرض النبيون والصالحون.
ولكن الذي أعنيه أن المرض يخرج الله به من العبد الكبر والعجب والفخر..
فلو دامت للعبد جميع أحواله؛ مال.. جاه.. صحة.. أولاد.. لتجاوز وطغى ونسي المبدأ والمنتهى.
ولكن الله يسلط عليه الأمراض والأسقام فيجوع كرهاً ويمرض كرهاً، ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً.
أحياناً يريد أن يفهم الشيء فيجهله، ويريد أن يتذكر الشيء فينساه، وأحياناً يشتهي الشيء وفيه هلاكه، ويكره الشيء وفيه حياته.. بل لا يأ من في أي لحظة من ليل أو نهار أن يسلبه الله ما أعطاه من سمعه وبصره.
ومن هنا سلط الله على العبد الأمراض والآفات لينكسر ويقبل على الله.
وهذا هو السر في استجابة دعوة هؤلاء : المريض.. والمظلوم.. والمسافر.. والصائم.. وذلك لقربهم من الله وانكسار قلوبهم؛ فغربة المسافر.. وتعب الصائم.. وذل المظلوم.. وآلام المريض..
فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه
للفائدة:
الذين لا ترد دعواتهم بإذن الله
-1-
دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة:
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ( ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ولك بمثل) رواه مسلم .
*
*
*
-2-
دعوة المظلوم :
حيث بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له : ( واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ) رواه البخاري .
*
*
*
-3-
دعوة الوالد لولده أو على ولده .
*
*
*
-4-
دعوة المسافر :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : '' ثلاث دعوات يستجاب لهن لاشك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوةالمسافر ، ودعوة الوالد لولد ه الترمذي وغيره ، وحسنه الألباني.
*
*
*
-5-
دعوة الصائم عند فطره ، ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم :
عن أبي هريرة يرفعه : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) الترمذي وغيره وصححه الألباني .
*
*
*
*
-6-
دعوة الولد الصالح :
لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ' إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم .
*
*
*
*
-7-
دعوة المضطر :
قال تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) النمل : 62 .'
*
*
*
-8-
من بات طاهرا على ذكر الله :
عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهرا ، فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ) أبو داود وأحمد وصححه الألباني .
*
*
*
-9-
دعوة من دعا بدعوة ذي النون :
عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ' الترمذي وغيره وصححه الألباني.
*
*
*
*
-10-
دعوة المستيقظ من النوم :
ودعاؤك بالمأثور عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فان عزم وتوضأ قبلت صلاته ' البخاري وغيره .
*
*
*
-11-
دعوة الولد البار بوالديه :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذا ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك '(4) أخرجه احمد وصحح إسناده ابن كثير .
*
*
-12-
دعوة الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله :
لحديث ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' الغازي في سبيل الله ، والحاج ، والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألو فأعطاهم ' رواه ابن ماجة وحسنه الالباني .
*
*
*
-13-
دعوة الذاكر الله كثيرا :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر لله كثيرا ، ودعوة المظلوم ، والإمام المقسط ' رواه البيهقي والطبراني وحسنه الالباني .
*
*
*
*
-14-
دعوة من أحبه الله ورضي عنه :
عن ابي هريرة ـ رضي الله ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' إن الله ـ تعالى ـ قال : من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ، وما تقرب إل عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذتي لأعيذنه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ' رواه البخاري .
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين