more_horiz


يقع البحر الميت على الخط الفاصل بين الأردن وفلسطين، وهو أخفض بقعة في العالم، وسمّي بالبحر الميت لعدم عيش الأسماك والكائنات البحريّة فيه؛ لشدة ملوحته إذا تبلغ نسبة ملوحته إلى 34.2%، ويعدّ البحر الميّت مهمّ جدّاً للصناعة والسياحة فتركيبة مياهه تحتوي على نسبة مركّزة من الأملاح والمعادن ممّا لا يتوفّر في باقي البحار.

أهمّ أملاح البحر الميّت

سنتحدث في هذا المقال عن أهمّ أملاح البحر الميت وفوائدها، ونذكر: البوتاسيوم يعتبر البوتاسيوم من أهمّ العناصر للجسم والبشرة، ويعمل على تنشيط الإشارات العصبيّة، ونموّ العضلات وانقباضها، وحفظ التوازن المائيّ في الجسم، ويقوم بالحفاظ على التمثيل الغذائيّ في الجسم في حالة زيادة الحموضة فيه، فيستقبلها البوتاسيوم الموجود في ملح الطعام أو الطعام نفسه فيكوّن البيكربونات التي تعمل على القضاء على هذه الحموضة. المغنسيوم يقوم المغنيسيوم على تحفيز الأنزيمات التي تنتج الطاقة، ويساعد على امتصاص الجسم للكالسيوم والبوتاسيوم، ويساعد في تكوين العظام وعلاج أمراض الشرايين وهشاشة العظام، ونقصه في الجسم يؤدّي إلى الشعور بعدم الراحة؛ لتقلّص العضلات، وتكلّس الأنسجة الرقيقة في الجسم. البرومايد يقوم بتنشيط الجسم ومعالجة المشاكل الجلديّة. الكلورايد يعمل على موازنة المعادن في الجسم، ويتواجد في جميع سوائل الجسم ليحافظ على التوازن الحمضيّ، ونقل النبضات العصبيّة، ويعمل على تنظيم دخول وخروج السوائل إلى الخلايا. اليود يعمل اليود على الحفاظ على صحّة الشعر والأسنان والأظافر، والمحافظة على مستوى الطاقة في الجسم، وعدم تراكم الدهون، ويساعد اليود الجسم على إكمال عمليّة الأيض، وفرز أنزيم الثيروكسين، وتقوية جهاز المناعة، والوقاية من مرض السرطان، والتخلّص من الموادّ الكيميائيّة السامّة، والتخلّص من السموم. الكالسيوم هو من أهم المعادن للجسم لبناء العظام، ويقي من هشاشة العظام، ويقلّل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وينظم ضربات القلب، ويعمل على تنشيط العضلات وتقوية الأغشية الخلويّة، كما أنّه يُساعد في عمليّة تنشيط الأنزيمات وامتصاص الجسم للحديد. الصوديوم يقوم بتنظيم التوازن المائيّ في الجسم وحفظ الضغط الأسموزي للسوائل، وينظّم عمليّة ضغط الدم ويحمي من الإصابة بالصداع والتشنّجات، ويزيد من نشاط العضلات. هناك الكثير من الأملاح الأخرى التي تعمل على المحافظة على الجسم، وتعطي شعوراً بالراحة وعلاج الكثير من الأمراض مثل؛ الأكزيما، والروماتيزم، وتنشيط الدورة الدمويّة، وحلّ جميع المشاكل الجلديّة، وتساعد على التئام الجروح بسرعة، وخاصّة للنساء بعد الولادة. ولهذه الأسباب العديدة يتوافد السياح إلى الأردنّ من كلّ بقاع الأرض ليستمتعوا بمياه البحر الميّت الغنيّة، وعلاج الكثير من الأمراض المصابين بها.



وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)