الخميس 4 أبريل - 8:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول صاحب القصة
من 10 سنين بنت إتحجزت معانا عشان تعمل عملية قلب مفتوح لإستبدال أحد صمامات القلب وقتها كانت مخطوبة
وخطيبها كان بيجي معاهم
خطيبها كان كثير السؤال عن تفاصيل الجراحة وخصوصا في ما يتعلق بتأثيرها على الجواز و الخلفة وكنت بجاوبه بقدر الإمكان بشكل واضح وبمنتهي الأمانه، لأنه بعد تغيير الصمام بأخر معدنى بيبقي الحمل حرج وبيحتاج متابعة لصيقة مشتركه بينا وبين أطباء النسا
لأنك بتدخل في معادله الحفاظ على الأم والصمام والجنين في نفس الوقت بما تحتوية من تضبيط جرعات أدوية السيولة وإحتماليه حدوث نزيف أو إستخدام نوع آخر عند إقتراب الولادة وتفاصيل طبية أخرى كثيرة عشان كده بيفضل إستخدام صمام نسيجي أو تأجيل الجراحة بقدر الامكان لغاية لما يتم إنجاب طفل أو اثنين لكن احيانا الظروف مش بتسمح بكده ،
المهم البنت ربنا أكرمنا وأكرمها وتمت العملية كأحسن مايكون وتعافت بعد الجراحة سريعاً وخرجت من المستشفى كمان ولكن بدأت ألاحظ عند حضورها للمتابعه إنها بتذبل كده واحده واحده وذلك رغم إن علامتها الحيوية ممتازة وجميع فحوصاتها بعد الجراحة جيده جدا،ولكني لاحظت تزامناً مع الذبول ده ظهور حاله واضحه من الضجر والملل علي وش خطيبها ،
مع تكرار مستمر لعبارات من نوعية "دى مبقتش قادرة تاخد نفسها" أو " مبقتش تمشي مفروده زى الأول" أو "بتنهج مع أي مجهود" والحقيقة إنها كانت بتسمع كلامه ده وتنفذه بالحرف الواحد رغم انها عضويا كويسه جداً لكن كلامه أفقدها تماماً الثقه في نفسها وفي آخر مره متابعة خلال أول ثلاث شهور بعد الجراحه قالي قدامها "بيتهيألي يا دكتور دى عمرها ما تستحمل الحمل " وقتها عرفت إن العلاقه دى سامه جداً وهاتخلّص علي البنت ودعيت من كل قلبي إنها متكملش
وتمر السنين وأنسي الموضوع ده خالص لغايه الإسبوع اللي فات الاقي شابة زى القمر داخله عليا العيادة و معاها 3 أطفال عفاريت صغيرين إتنين في إيديها وواحد شايله راجل كده مهذب إفتكرتها فوراً وفرحت جداً إني شوفتها وفرحت أكتر إن الراجل اللى شايل الطفل مكانش الشاب اللي شوفته من عشر سنين، لكنه كان واحد تاني عرفت منها إنها اتجوزته وسافرت بره فترة طويلة ولما رجعت قالت لازم تعدى تسلم عليا،
الحقيقة وأنا بسلم عليهم كنت حاسس بنوع من أنواع الإمتنان للراجل العظيم ده اللي قدر يغير حياتها تماما لدرجة إني لوهله مصدقتش ان دى البنت الذابلة اللى آخر مره من عشر سنين كانت تشبه بقايا بنى آدم ، وعرفت قطعا ان أسوأ ما يمكن أن تفعله بانسان هو أن تفقده الثقة في نفسه.
في أمان الله
يتغير الانسان وتتغير اولوياته بناءا علي ما يشعر قلبه بالارتياح