الخميس 4 أبريل - 6:55
قصة توكل النبي وأبي بكر في الهجرة لماذا لم يخف أبو بكر الصديق لمّا رأى الكفار وهو في الغار؟
لقد بلغ أذى المشركونرسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون شيئًا عظيمًا، حتَّى أذن الله -تعالى- له وللمسلمين بالهجرة، فلمّا هاجر الجميع خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أبي بكر -رضي الله عنه- يُريدون المدينة، ولكنّ قريش لا يهنأ لها بال حتى تقضي على سيد الخلق وإمام العالمين عليه الصلاة والسلام، ولكن هيهات لها ذلك، وبدأ المشركون يقتفون أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتّى اختبأ عليه الصلاة والسلام مع أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في غار، وقريش خلفه وليس بينهم وبينه إلا خمسون ذراعًا فلو نظر واحدهم أسفل قدمه لرآهم.
ولكنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان قد اعتصم في حبل التوكل، ذاك الحبل الذي وصله مع ربَّه فلم ينظر أحد إليهم ولم يُدركوهم مع أنّ أسباب الدنيا قد مكنتهم منهم، ولكنّ أسباب الله -تعالى- لا تترك العبد المؤمن لوحده، فأنزل الله تسطير تلك الحادثة في كتابه تُتلى إلى يوم القيامة حيث قال الله سبحانه:{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.