الإثنين 16 أبريل - 15:33
أعتبر هذا الموضوع مصيري ومهمّ جداً ()
ويتعلق بكلّ واحدْ منّا .. أياً كان جنسه ، أو تفكيره ، أو جنسيته ، أو لغته .. أو ثقافته ،
فـ بالتأكيد كلنا يعيش حياته وفق طريقة معينة خاصة به ،
ويشاركها مع أسرة مميزة ، وأصدقاء يحبّهم ..
ولديه أشياء يحبها وأخرى لا يحبها ،
ويُجبر على فعل بعض الأمور .. بينما هناك أمور يختار أن يفعلها ،
إلا أن الجميع - ومع كل هذه التنوّعات – له :
“ نهاية واحدة ! “
.. فـ بغض النظر عن عدد السنوات التي عشناها في هذه الحياة الدنيا ، سوف يحاسبنا ربنا جميعاً ،
بميزانٍ واحد عادل .. وأنى له سبحانه أن يظلم أحداً !
وقد جاء هذا واضحاً في القرآن الكريم :
{ فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره }
ولأجل هذا ، يجب أن يرقى كل فردٍ بنفسه ..
ويسمو بها ،
ويجعلها أفضل في كل شيء !
في تفكيره ..
وسَمْته ..
وأخلاقه وتعامله مع النّاس ..
والأهم من ذلك كلّه :
” تعامله مع ربّ الناس “
يا أحباب
- أذكر نفسي قبل أن أذكركم -
أنّنا = لاشيء بدون الله سبحانه وتعالى !
இ
ومع أننا نعصيه كثيراً ، إلا أنه يمنحنا وقتاً للتوبة أكثر !
وننساه كثيراً ، لكنه يعطينا نعماً أكثر !
ونتكبر عن حقه كثيراً ، إلا أنه يرحمنا أكثر !
و فضله علينا أكبر وأكثر مما نستطيع ردّه .. أو حتى عدّه !
இ
ولو وقفنا مع أنفسنا .. بصراحة
لوجدنا أننا -غالباً - نتذكر الله قبل الاختبارات ،
أو عند المواقف الصعبة “والوهقة” !
لماذا ؟!
هل نريد أن يسلط الله علينا أستاذة قاسية حتى ندعوه بالفرج دائماً ؟
أم ننتظر إصابتنا بـ “الخواء الروحي” و “ضيقة الصدر” حتى نتذكر أن لدينا
شيئاً يسمّى القرآن ؟
أو يجب أن نكون فقراء أو مرضى ، حتى نتعلق بالله ونتوكل عليه ونستغفره
ونصلي له في جوف الليل ؟
.. وقد تكون هذه التساؤلات مؤلمة ، لكنها مع الأسف .. تعكس الحقيقة !
இ
فـ لنكن متأكدين من أن حياتنا مع الله وبالقرب منه ،
ستشرقُ بشمس التوفيق
وتمتلئ بأزهار السعادة
وتفيض راحة وطمأنينة ()