الإثنين 16 أبريل - 13:59
تصحيح النطق والقراءة
أول خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون
ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي،
فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لساناً من جبريل
شفاهاً، وكان الرسول نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في
رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه)
وكذلك علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهاً وسمعه منهم بعد أخذ
القرآن مشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولاً بأول، وعدم الاعتماد على
النفس في قراءة القرآن حتى لو كان الشخص ملماً بالعربية وعليماً بقواعدها،
وذلك إن في القرآن آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.