الإثنين 24 يونيو - 21:14
الشباب الذي يدعي على المشايخ المداهنة والنفاق وكذا وكذا ويزعم أن ذلك كان حاصلا فيهم قبل الثورة...
أقول لهم على سبيل التنزل وإلا فأنا أعلم كذب دعواكم : لماذا سكتم عن ذلك وكنتم منتسبين إليهم مع علمكم بوجود هذا فيهم ؟ وما سبب هذه الجرأة التي حلت بكم الآن؟
ثم لماذا تكتفون الآن بالطعن المجمل مدعين أن عندكم بينات على ما تقولون دون أن تظهروها ، ولو كان ما تقولون حقا فلا يسعكم أن تكتموه في هذه المرحلة الفاصلة ، وإلا فضعوا ألسنتكم في أفواهكم ولا تعيبوا على الناس ما أنتم واقعون فيه .
وأخيرًا : ليكن في المشايخ ما يكون من هذا وغيره وأكثر منه، لكن الذي أعرفه قطعا من دين الله أن أمور المسلمين العامة ومصير الأمة لا يقرره شباب أغرار ، ولا يتكلم فيه بكلمة غير الراسخين في العلم ، والذي أتحققه أن كل الخائضين في هذا الآن ليسوا من ذلك في شيء .
ولا يخفاك يا محب أن كل ما قيل إنما أقوله تنزلا ، وإلا فسبحانك هذا بهتان عظيم ، والبينة على المدعي ، ومن عُرف وشُهر بالعلم والفضل وشاب في دين الله والدعوة إليه ونشر العلم وأوذي في الله كثيرا ؛ لا يُطعن فيه بكلام المجاهيل والجهال. والله يتولى الصالحين ، ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم .
الشيخ : محمد الأزهري الحنبلي ، كلية الشريعة والقانون ، جامعة الأزهر
إمام وخطيب ومدرس وعضو لجنة الفتوى بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين