الخميس 20 يونيو - 23:59
المرأة الداعية
عملها خير تكريم لها على مر العصور
عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام خلق من ضلعه حواء كي تكونا عوناً
له في الأرض وجعل المحبة والألفة في الرابط والأساس بين الزوجين وذلك لقيام
أسرة مسلمة تكون بمثابة اللبنة في المجتمع المسلم الكبير، وعلى الجانب الآخر من
الحياة الزوجية القويمة نجد مشكلة الخيانة الزوجية والتي لها أسباب وتبعات
عديدة ليست على الفرد فحسب بل تشمل الأسرة والمجتمع كله، وفي هذا التحقيق سوف
نحاول أن نلقي الضوء على هذه المشكلة الهامة لما لها من أثر مدمر.
د.سلمان العودة
الدعوة إلى الله أمر موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء، وحث عليها القرآن
والسنة النبوية الشريفة وحين تتحمل المرأة مسؤولية هذه المهمة، فإن عليها أن
تعمل وتنطلق في عملها من قيم وتعاليم الإسلام، وقد صنعت الرسالة المحمدية
داعيات إلى الله منذ بداية انطلاقها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في
السيدة خديجة رضي الله عنها في الحديث: «لا والله ما أبدلني الله خيراً منها..
آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس.. وواستني بمالها إذا حرمني
الناس.. ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء..»
فكانت أول من نصر الإسلام، وأول من ساهمت في إقامة الدعوة الإسلامية، ووضع
اللبنات الأولى فيها، وكذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حين قال عنها الرسول
صلى الله عليه وسلم: «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء»
وهذا دليل على قوة المستوى الدعوي والعلمي للمرأة في الإسلام، ولكن كيف تقوم
المرأة بواجب الدعوة إلى الله؟ وما هي الوسائل لذلك، وكيف تكون المرأة داعية
ناجحة؟
وغير ذلك من الأمور التي تشكل مفهموم المرأة الداعية، والبشرى من خلال هذا
التحقيق تقوم برصد وتكوين رأي خلاصته أن للمرأة دور في الدعوة إلى الله لا يقل
عن دور الرجل، وإليكم التحقيق:
تقول د/هيفاء السنعوسي الأستاذة بكلية الآداب جامعة الكويت: أود أن أؤكد على
أهمية دور المرأة في الدعوة وأن هناك دوراً مطلوباً يتمثل في ضرورة أدائها
لعملها بكفاءة لأنها بذلك ستعكس صورة مشرقة للمرأة المسلمة، فالمرأة نصف
المجتمع وهي دعامة أساسية في بنائه ولا غنى عنها، والمرأة المسلمة بطبيعة الحال
تحرص على مرضاة الله بإخلاصها في العمل وعدم التقاعس في جميع الأحوال، وهذا لا
يعني أن تنصر إلى عملها بشكل يدفعها إلى التقصير في أداء مهمتها الأساسية في
بناء أسرة مثالية.
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين