الأربعاء 19 يونيو - 14:53
إن من خصائص الإنسان، أنه يبتلى بالمرض ويعافى، هكذا هي الحياة فيها عافية ومرض.. ولكن ما هي الطرق الشرعية للوقاية من الآفات؟..
أولاً: الأخذ بعالم الأسباب..
إن
الإنسان المؤمن عندما يمرض عليه أن يراجع الطبيب، وإلا فإنه من الخطأ أن
يترك الإنسان سعيه وراء عالم الأسباب.. مثلا: في عالم الرزق، هل هناك عالم
عارف يقول: عليكم بالدعاء، واتركوا طلب الرزق؟.. هذا لا يعقل!.. وكذلك في
عالم الأبدان، فالإنسان عندما يمرض، عليه أن يراجع الطبيب.
ثانياً: مراعاة الحدود الشرعية..
إن
من موجبات تأخر الشفاء عند بعض المؤمنين: مخالفة الحكم الشرعي.. إذ أن
الإنسان بعض الأوقات عندما يمرض، قد يراجع الطبيب من غير زاوية شرعية..
مثلا: امرأة مؤمنة تمرض، فتراجع طبيبا، مع وجود طبيبة في نفس المستوى؛
فتكشف من بدنها ما لا يجوز كشفه.
ثالثاً: الدفع قبل الرفع..
أي
الدعاء قبل نزول البلاء.. فالإنسان وهو معافى، عليه أن يدعو لإدامة
العافية؛ وهذا مؤثر في دفع الأمراض.. ومن هذه الأدعيةيا ولي العافية!..
نسألك العافية؛ عافية الدين والدنيا والآخرة).. (يا لطيف!.. إرحم عبدك
الضعيف).
رابعاً: الدعاء..
هناك
دعاء رواه الفريقان: عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (مَنْ
عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَحْضُرْهُ أَجَلُهُ، فقالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مَرَّات:
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ، رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك؛
إِلاَّ عَافَاهُ اللَّه مِنْ ذلكَ المَرَضِ).. البعض يكون في شدة، ولا يدعو
لنفسه، ويقول للغير: أسألكم الدعاء.. يقولون: (ليست النائحة الثكلى
كالمستأجرة)؛ هو صاحب شدة، فعليه أن يدعو لنفسه ولغيره؛ فالدعاء أيضا
مستجاب.. وكذلك الصلاة على النبي وآله في أول الدعاء وفي آخره.
خامساً: تفقد المرضى..
إذا
كان فيك مرض، فزر مريضا، وقف على رأسه وقل: يا فلان!.. أدع لي، وأنت قل:
آمين!.. حيث أن دعاء المريض في حق من زاره مستجاب.. وخاصة إذا كان هذا
المريض المؤمن ملهوفا، ولا يزوره أحد.. هذا الدعاء يخرق الحجب!..
سادساً: طلب الدعاء من الفقير..
إذا كنت مريضا ادفع مالا لفقير وقل: يا فلان!.. ادع لي لقضاء حاجتي.
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين