الجمعة 3 مايو - 18:57
ملامح إمرأة آخرى !!
دائماً يسيطر عليها شعور غريب ..
تظل تنظر إلى مرآتها كعادتها .. ملامحها كما هى ..
لكنها تبحث عن ملامح امرأة آخرى مفقودة بداخلها ..
إمرأة تحمل حقيقتها التى تاهت منها ..
إمرأة تتمرد على إعتياد الأشياء اليومية برتابتها المملة ..
إمرأة لا تعترف بإنها مجرد كائن يأكل ويشرب وينجب الأطفال ..
إمرأة تضرب العادات بعصا الثورة الكامنة فى جوارحها .
ملامح المرأة الآخرى
تصرخ فى داخلها ..
تشعرها بإنها ليست إمرأة عادية
ترضى العيش كألة تحرث الزرع
أو كدمية فى إحدى منازل الزوجية ..
إنما هى إمرأة جميلة وأنثى رقيقة تحمل مشاعر نقية ..
إمرأة تهوى أن تكون ملكة الحب والعطاء ..
إنها تعيش بين شخصيتين !..
شخصية إمرأة تتفاعل مع الحياة بطريقة آلية ..
وشخصية أخرى تعكس كينونتها كأنثى حقيقية .
إنها تعشق ملامح المرأة الآخرى التى تسكن بداخلها ..
إنها تعشق ملامح المرأة الآخرى التى تسكن بداخلها ..
تلك المرأة الثائرة التى تجمع كل جمال النساء وأسرارهم ..
إمرأة تحمل فصول السنة الأربعة ..
فى الشتاء متقلبة ..
فى الصيف جميلة ..
فى الربيع متجددة ..
فى الخريف هادئة ..
تعشق المخاطر والجنون والخروج على المألوف ..
تجمع كل متناقضات الأنثى ، فهى تكره القيود ،
لكنها لاتعشق الحرية ..
تتحدث كثيراً بلغة العيون فى أوقات الصمت ..
هى بالفعل أنثى ليست إعتيادية .
إن المرأة الآخرى بداخلها
إن المرأة الآخرى بداخلها
هى حقيقتها المدفونة تحت تراب العبودية والضغوط الحياتية ..
والمكبلة بقيود الأشكال الإجتماعية ..
أحيانا تلتمس لنفسها الأعذار
عندما تتقمص شخصية الأنثى العادية ..
تحاول التعايش معها حيناً من الوقت ..
لكنها تشعر بالخمول الأنثوى ..
ورغماً عنها تغمض عينيها
وتستدعى تلك الأنثى المتجذرة فى أعماقها ،
فتنسى كل العالم من حولها لتحلق فوق سماء الإعتياد
وترحل بعيداً إلى مدن العشق والجمال .
ويظل الصراع محتدماً فى داخلها ..
ويظل الصراع محتدماً فى داخلها ..
كيف تعيش بشخصية إمرأة ترفضها
وبين ملامح إمرأة آخرى تعشقها حد الجنون
؟؟؟؟؟؟؟ .