الجمعة 3 مايو - 18:56
في ذي الجفونِ صوارمُ الأَقدار | راعي البريّة َ يا رَعاكِ الباري |
وكفى الحياة ُ لنا حوادثَ ، فافتني | مَلأَ النجومِ وعَالَمَ الأَقمار |
ما أَنتِ في هذي الحلى إنْسِيَّة | إن أنت إلا الشمسُ في الأنوار |
زهراء بالأفق الذي من دونه | وثْبُ النُّهى ، وتطَاوُلُ الأَفكار |
تهتك الألباب خلف حجابها | مهما طلعتِ ، فكيف بالأبصار ؟ |
يا زينة الإصباح والإمساء ، بل | يا رَوْنَقَ الآصال والأَسحار |
ماذا تحاول من تنائينا النوى ؟ | أَنتِ الدُّنى وأَنا الخيالُ الساري |
ألقى الضحى ألقاك، ثم من الدجى | سبل إليك خفية الأغوار |
وإذا أنستُ بوحدتي فلانها | سببي إليك، وسلمي، ومناري |
إيهٍ زماني في الهوى وزمانها | ما كنتما إلا النَّميرَ الجاري |
مُتسَلْسلاً بين الصبابة والصِّبا | ومترقرقاً بمسارح الأقدار |