نقطة الابداع
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ,,, اذا كانت هذه هي زيارتك الاولي لنا فلتقم بالتسجيل لرؤية كامل محتوي المنتدي والاستمتاع بالخدمات المقدمة من خلالنا , واذا كنت مسجل بالفعل فلتقم بتسجيل الدخول
نورتنا (;


نقطة الابداع
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ,,, اذا كانت هذه هي زيارتك الاولي لنا فلتقم بالتسجيل لرؤية كامل محتوي المنتدي والاستمتاع بالخدمات المقدمة من خلالنا , واذا كنت مسجل بالفعل فلتقم بتسجيل الدخول
نورتنا (;

دخولالتسجيل


تفسير سورة البقرة - الآية: 22 Emptyتفسير سورة البقرة - الآية: 22
more_horiz


تفسير سورة البقرة - الآية: 22
(الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون "22")
فبعد أن بين لنا الحق سبحانه وتعالى أن عطاء ربوبيته الذي يعطيه لخلقه جميعا، المؤمن والكافر، كان يكفي لكي يؤمن الناس، كل الناس .. أخذ يبين لنا آيات من عطاء الربوبية. ويلفتنا إليها لعل من لم يؤمن عندما يقرأ هذه الآيات يدخل الإيمان في قلبه. فيلفتنا الله سبحانه وتعالى إلي خلق الأرض في قوله تعالى "الذي جعل لكم الأرض فراشا". 
والأرض هي المكان الذي يعيش في الناس ولا يستطيع أحد أن يدعي أنه خلق الأرض أو أوجدها. إذن فهي آية ربوبية لا تحتاج لكي نتنبه إليها إلي جهد عقلي. لأنها بديهات محسومة لله سبحانه وتعالى. وقوله تعالى: "فراشا" توحي بأنه أعد الأرض إعداداً مريحاً للبشر. كما تفرش على الأرض شيئا، تجلس عليه أو تنام عليه، فيكون فراشا يريحك.
ونحن نتوارث الأرض جيلا بعد جيل. وهي تصلح لحياتنا جميعاً. ومنذ أن خلقت الأرض إلي يوم القيامة. ستظل فراشا للإنسان. 
قد يقول بعض الناس أنك إذا نمت على الأرض فقد تكون غير مريحة تحتك فيها حصى أو غير ذلك مما يضايقك. نقول أن الإنسان الأول كان ينام عليها مستريحا .. إذن فضرورة النوم ممكنة على الأرض. 
وعندما تقدمت الحضارة وزادت الرفاهية ظلت الأرض فراشاً رغم ما وجد عليها من أشياء لينة. فكأن الله تعالى. قد أعدها لنا إعداداً يتناسب مع كل جيل. فكل رفه في العيش بسبب تقدم الحضارة كشف الله سبحانه من العلم ما يطوع له الأرض ويجعلها فراشاً. 
ونلاحظ أن الله سبحانه وتعالى في آية أخرى يقول: 

{جعل لكم الأرض مهداً } 
(من الآية 10 سورة الزخرف)
 

والمهد هو فراش الطفل، ولابد أن يكون مريحا لأن الطفل إذا وجد في الفراش أي شيء يتعبه. فإن لا يملك الإمكانيات التي تجعله يريحه، ولذلك تمهد الأم لطفلها مكان نومه، حتى ينام نوماً مريحاً. ولكن الذي يمهد الأرض لكل خلقه هو الله سبحانه وتعالى. يجعلها فراشاً لعباده. وإذا قرأت قوله تعالى: 

{هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه } 
(من الآية 15سورة الملك)
 

فإن معنى ذلك أن الحق سبحانه جعل الأرض مطيعة للإنسان، تعطيه كل ما يحتاجه. ويأتي الحق سبحانه وتعالى إلي السماء فيقول: "والسماء بناءً" والبناء يفيد المتانة والتماسك. أي أن السماء ـ وهي فوقك ـ لا نرى شيئا يحملها حتى لا تسقط عليك. إنها سقف متماسك متين .. ويؤكد الحق هذا المعنى بقوله تعالى: 

{ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه } 
(من الآية 65 سورة الحج)
 

وفي آية أخرى يقول: 

{وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً } 
(من الآية 32 سورة الأنبياء)
 

والهدف من هذه الآيات كلها. أن نطمئن ونحن نعيش على الأرض أن السماء لن تتساقط علينا لأن الله يحفظها. إذن من آيات الحق سبحانه وتعالى في الأرض أنه جعلها فراشاً أي ممهدة ومريحة لحياة الإنسان. وحفظ السماء بقدرته جل جلاله، فهي ثابتة في مكانها، لا تهدد سكان الأرض وتفزعهم، بأنها قد تسقط عليهم، ثم جاء بآية أخرى: 
"وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم" 
فكأن الحق سبحانه وتعالى وضع في الأرض وسائل استبقاء الحياة. فلم يترك الإنسان على الأرض دون أن يوفر له وسائل استمرار حياته. فالمطر ينزل من السماء، والسماء هي كل ما علاك فأظلك. فينبت به الزرع والثمر، وهذا رزق لنا، والناس تختلف في مسألة الرزق. والرزق هو ما ينتفع به، وليس هو ما تحصل عليه. فقد تربح مالاً وافراً ولكنك لا تنفقه ولا تستفيد منه فلا يكون هذا رزقك ولكنه رزق غيرك، وأنت تظل حارساً عليه، لا تنفق منه قرشاً واحداً، حتى توصله إلي صاحبه. والرزق في نظر معظم الناس هو المال، قال عليه الصلاة والسلام: "يقول ابن آدم مالي مالي .. وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، ولبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت". 
هذا هو رزق المال. وهو جزء من الرزق. ولكن هناك رزق الصحة. ورزق الولد. ورزق الطعام. ورزق في البركة. وكل نعمة من الله سبحانه وتعالى هي رزق وليس المال وحده. 
فالحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا بهذه الآية الكريمة إلي أن نفكر قليلاً، فيمن خلق هذا الكون. لنعرف أنه قبل أن يخلق الإنسان خلق له عناصر بقائه. ولكن هذا الإعداد لم يتوقف عند الحياة المادية. بل أن الله كما أعد لنا مقومات حياتنا المادية أعد لنا مقومات حياتنا الروحية، أو القيم في الوجود. وإذا قرأت في سورة الرحمن قوله تعالى: 

{الرحمن "1" علم القرآن "2" خلق الإنسان "3" علمه البيان "4"} 
(سورة الرحمن)


تفسير سورة البقرة - الآية: 22 Emptyرد: تفسير سورة البقرة - الآية: 22
more_horiz


كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ
..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..


تفسير سورة البقرة - الآية: 22 Emptyرد: تفسير سورة البقرة - الآية: 22
more_horiz


نورت



ملاك حائر يغرد هنا  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
لو ليك ف الانمي هنبقا صحاب وحبايب واخوات  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
وتبقا اجدع بقا لو تعزمني ع قهوة كل يوم   [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
مواضيعي كلها هنا يسعدني انك تبص عليها وتديني حماس اكمل  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تفسير سورة البقرة - الآية: 22 Emptyرد: تفسير سورة البقرة - الآية: 22
more_horiz


بوركتي ....

تفسير سورة البقرة - الآية: 22 Emptyرد: تفسير سورة البقرة - الآية: 22
more_horiz


نورت

تفسير سورة البقرة - الآية: 22 Emptyرد: تفسير سورة البقرة - الآية: 22
more_horiz


شكرا لك
موضوع في قمة التميز
تقبل مرورى


تفسير سورة البقرة - الآية: 22 Emptyرد: تفسير سورة البقرة - الآية: 22
more_horiz


نورت



ملاك حائر يغرد هنا  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
لو ليك ف الانمي هنبقا صحاب وحبايب واخوات  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
وتبقا اجدع بقا لو تعزمني ع قهوة كل يوم   [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
مواضيعي كلها هنا يسعدني انك تبص عليها وتديني حماس اكمل  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



انتقل الى:

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد