الأحد 22 مارس - 4:02
يتجدد الموعد المنتظر للقمة الكروية الأكثر إثارة في عالم كرة القدم بين برشلونة وريال مدريد في "كلاسيكو الأرض"، قمة الجولة 28 من الدوري الإسباني، على ملعب كامب نو، وسط أفضلية تميل لصاحب الضيافة.
برشلونة يعيش أفضل فتراته هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري، أما الريال فيمضي أياما سيئة منذ بداية 2015 وتدهورت أوضاعه على صعيدي النتائج والأداء.
حقق البرسا رقما قياسيا بالوصول الى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة على التوالي بعد عرض قوي، مقسم على مباراتين، امام مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، حيث هزمه في الاتحاد 2-1 وفي كامب نو 1-0.
كما يتصدر البرسا جدول الليجا بفارق نقطة واحدة عن الريال، رغم أن خصمه الأزلي كان متفوقا بفارق مريح قبل بضعة أسابيع.
وعلى نفس المنوال عاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من بعيد، فبعدما كان غريمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو محلقا في صدارة هدافي الليجا بفارق كبير، تمكن ليو من التفوق عليه بفارق هدفين، حيث وصل الى 32 هدفا.
في المقابل فإن ريال مدريد ظهر بوجه مغاير تماما عن الدور الأول، فقد حقق مع بداية الموسم لقبي السوبر الأوروبي ومونديال الأندية، وبلغ رقما قياسيا في عدد الانتصارات المتالية، لكن لعنة التتويج في المغرب والهزيمة برباعية ودية امام ميلان الإيطالي في دبي لازمت الميرينجي حتى الآن.
وسيطمح المدرب لويس إنريكي للانتقام من خصمه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعدما خسر أول كلاسيكو له كمدرب للبرسا على ملعب سانتياجو برنابيو في الدور الأول بثلاثة أهداف لواحد.
وبالتزامن مع خيبة الأمل المحلية بفقدان صدارة الليجا والتراجع للوصافة، فإن الريال ظهر بعرض مخز وخسر برباعية فاضحة مقابل ثلاثة امام شالكه الألماني في البرنابيو بإياب دور الـ16 للتشامبيونز، ولم ينقذه من العار سوى أسبقية فوزه ذهابا في ألمانيا بهدفين.
وفي الوقت الذي يقدم فيه ميسي أداءا مذهلا يجعله جديرا بالتتويج بالكرة الذهبية الخامسة إذا وزعت اليوم، فضلا عن الحالة الجيدة لزميليه في الهجوم نيمار البرازيلي ولويس سواريز الأوروجوائي، فإن صافرات الاستهجان لا تفارق مسامع لاعبي الريال.
وكان الغضب الجماهيري الأكبر منصبا على الويلزي جاريث بيل، لكنه رد على منتقديه في مباراة ليفانتي الأخيرة بالليجا بتسجيله هدفي الفوز، كما لم يسلم كريستيانو من الصافرات.
فوز أي من الطرفين لن يكون حاسما للقب مع تبقي الكثير من الجولات، لكن المتصدر الكتالوني سيوجه ضربة قوية لوصيفه المدريدي إذا وسع الفارق لأربع نقاط، في حين يسترد ضيوف كامب نو القمة بفارق نقطتين حال فوزهم.
ويدرك لاعبو البرسا أهمية عدم الإستهانة بالريال، كما بدا في تصريحات ميسي وإنييستا على وجه التحديد، وذلك لإعتبار الكلاسيكو بطولة خاصة ومنفصلة عن أجواء تسبقها، بينما يؤكد القائد الثاني للريال سرخيو راموس أن اللاعبين سيدافعون بكل قوة عن شعار النادي.